[right]
بسمه تعالى
إضاءة ،،
...
المرحلة الأولى :
ولدتِ بداخلي وردة ،،
فأتممتِ جميع مراحلك
حتى النضج،،
وللأسف أتى من اقتطفك
وزينك بالورق وبكم من الألوان
فما لبثتْ أن جفتْ أيامك
فكتبتُ نعي مرحلتكِ الأخيرة
اختصاراً لجميع المراحل
صورة بلا ألوان :
ضجيج أوراقي يملأُ المكان
وصوت صرير قلمي يزلزلني
على ورقة // أكادُ أكرهك
على ثانية // متى تنتهي هذه اللحظة ؟!
وعلى الأخيرة // ما ألذّ طعم الموت بعد فراقك
هكذا أنا امشي حافي القدمين
أحاول تطبيب جرحي،، وان كان لا يوجد هنالك دواء
اعتراف :
إن قررتِ أن تذهبي
وأنا متيقن من ذهابك
فاخبري جميع البشر،، أن يكفوا عن الحركة
لكي تتحقق لي حقيقة أن الكون جامد من بعدك
وأن الوجوه التي أراها من بعدك بلا ملامح فرح // أو حزن
فقط عيوناً مفتوحة،،
إن قررتِ ذلك الرحيل المُّر
فاخبري عصافير الكون أن تكف عن عزف ألحانها وترانيمها
فليس هناك معزوفة أجمل من صوتك // همسك
إن قررتِ أن تفسحي المجال لحزني بأن يسيطر علي
فا اهديني ناي مصنوع من شريان قلب ،،
فـ/ بي لحن من أنين ،، أريد إن اصدَح به
إن قررتِ الهجر،،
فرجائي أن يكون بارداً بلا وداع
وبلا دموع،، فقط ارحلي
شمعة محترقة ،،
( ترنم أصالة بصوت كله شجن :
الهم عازف // والدمع نازف
والعمر في غيبتك حاير وخايف )
ومابين هم ودمعة
يحل فراقكِ،،
ويؤلمني حتى الـ،،جنون
فلماذا ؟!
اتركُ لكي المساحة لتملئي فراغ أنتِ صنعته
المرحلة الثانية :
كنتُ قد قررت أن اختم المرحلة الأولى بمرحلة أخيرة
وأوفر على نفسي عناء البحث عن / كـ
ولكن لابد من مرحلة أخرى
يستعيد فيها قلبي عافيته
أطمئنك،، لازلت احتفظ بذكراك
ولكن لازال في قلبي متسع للمزيد من الحب
مهما كان كم الوجع
عتاب // بدون محبة :
اعتدت على حب الكتابة
منذ مرحلة مبكرة،، وأنا عشق صرير القلم
ولكن هجراني له في المرحلة الأخيرة هو من قتله
هجرت الكتابة.. لأنني بت أخشى أن انزف حضورك
مع حروفي قطرة قطرة ،،
بتُ أخشى هذا النزف،، كما أخشى نزف دمي
وبالأمسِ فقط ،، تناولتُ قلمي
وخرجتِ من حياتي ،، مع خروج حروفي
وبات بداخلي فراغ مزعج // لا يملأه غيرك
فراغا كلما تفقدت عمقه أدركت
كم كان حجمك بي وحولي كبيرا !
هكذا أنا ،،
فلترحمي اسري // واسر حروفي
ولأنزف مهما كلفني من ثمن ،،
يكفي ثمن فقدانك // وخسارتي ...
حياة بلا حياه :
لم يعد لي دور ،، أو لم تتركي لي دور
في مسرحية أنتِ فتحتي ستارتها
سوى البقاء تحت قدمي أمي
طمعاً في آخرة تسعدني
ورضاءً كلما أفنيت جهدي فيه
سوف أجد سعادةً تمحو ألماً أنتِ صنعته
لأنه لا يوجد أصدق من قلب ( أمي )
يا خالية من المشاعر
وسقطت أوراق الخريف :
اعتدتُ كل عام ،، أن أجمع أوراق الخريف
من تحت الأشجار ،، لأوقد فيها النار
ولكن بتاتاً لم اعتد ،،
أن الملم أوراقك التي سقطت
وأشعل فيها النار
( نار شوق وتلهف )
قريباً أعدك
سوف تكون نار نسيان
انتهى كل شيء[/right]